كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الزنبور أشد لسعا من النحلة فإذا هو إياها.
فقال سيبويه: ليس المثل كذا بل: فإذا هو هي.
وتشاجرا طويلا وتعصبوا للكسائي دونه ثم وصله يحيى بعشرة آلاف فسار إلى بلاد فارس فاتفق موته بشيراز- فيما قيل-.
وكان قد قصد الأمير طلحة بن طاهر الخزاعي.
وقيل: كان فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته وانطلاق في قلمه.
قال إبراهيم الحربي: سمي سيبويه؛ لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين بديع الحسن.
قال أبو زيد الأنصاري: كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذؤابتان فإذا قال: حدثني من أثق به فإنما يعنيني.
وقال العيشي (1): كنا نجلس مع سيبويه في المسجد وكان شابا جميلا نظيفا قد تعلق من كل علم بسبب وضرب بسهم في كل أدب مع حداثة سنه (2) .
وقيل: عاش اثنتين وثلاثين سنة.
وقيل: نحو الأربعين.
قيل: مات سنة ثمانين ومائة وهو أصح.
وقيل: سنة ثمان وثمانين ومائة.
__________
(1) نسبة إلى عائشة بنت طلحة بن عبيد الله لأنه من ولدها وهو عبيد الله بن محمد العيشي البصري الاخباري أحد الفصحاء الاجواد روى عن حماد بن سلمة وطبقته.
قال يعقوب بن شيبة: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربع مئة ألف دينار وعن إبراهيم الحربي قال: ما رأيت مثل ابن عائشة وقال ابن خراش: صدوق. " العبر " 1 / 402 403.
(2) الخبر في " تاريخ بغداد " 12 / 197 و" إنباه الرواة " 2 / 352.